تتدحرج الكلمات من لسانك... قد تميزها ... وقد تتجاهلها برغبة منك ،
أحياناً تفكر قبل أن تكتب ... وأحيانا تميز قبل أن تنطق ...
وكثير من الاحيان تتحدث وليتك لم تفعل .... فهلا احترمت مشاعر الآخرين ،،،
انت فرد .. ومع مجتمعك تكون مجموعة ... فلست بوحدك ماسك بزمام الامور ،،
قد تستطيع أن تسير بحديثك الى حيث أردت ،، ولكن هل تعرف إلى اي مرسى وطئت ،،
فقط اقول احترم مشاعر الآخرين ،،،
في حياتنا اليومية لا بد ان نتعرض لأن نتعامل مع هؤلاء الناس
فهم موجودون وفي كل مكان
في مكان العمل في الشارع وفي مكان التسوق
للأسف الكثير من الناس الذين يعتبرون انفسهم من اصحاب الرقي
ولا ادري ما هو مقياس الرقي في نظرهم لأن تصرفاتهم لا توحي ابدا
بذلك فهم في غاية السوء وقلة الذوق في التعامل مع الاخرين فكيف اذا
اطلقت على نفسك بانك انسان راق
عندما تظن أنك أكبر من أن يحاسبك الغير ،
وعندما تعتقد أن الدنيا باسطة لك جناحيها ... وأن الناس كلهم يحبوك ويحترموك
فقط اسأل نفسك هذا السؤال :
ترى ما هي الاسباب التي دعت الجميع لاحترامي ومحبتي ؟؟
قد يحترم الناس صاحب الجاه ...وقد يحترم الناس صاحب المال ... وهذا احترام مؤقت يزول بزوال السلطان والمال والجمال كذلك
لن نختلف ابداً من أن صاحب الاخلاق الحميده والقلب الكبير هو من احبه الناس
قبل الناس هناك الملائكة ... وقبل الناس والملائكة هناك الله عز وجل ...
فإن أحب عبداً ... أحبته الملائكه .. ثم يحبونه الناس جميعاً ...
من إحترم الناس وقدر مشاعرهم ...
من امتلك قلب كبير يرحم ...
من عرف ان الحياة هي أخلاق ومبادئ ..
ومن عرف أن المال يزول والجاه يزول ولا يبقى سوى الكلمة الطيبة من نفس طيبة ،،،
ما رايك في من :
يشتمك .. يسخر منك.. يجرحك .. ثم يقول لك هههههههههههه امزح ............
لا شك ان جميعنا او اغلبنا يحب الضحك والمرح ويحب ان يبتسم بروح الدعابة ...
لكن
هل كل ضحك مباح وكل مرح في محله ؟!
فمثلا اتاك شخص يضحك عليك ويستهزي بك لكي يضحك (( يوسع الصدر عليك))
فاذا غضبت منه قال : انا امزح معك وانت غضبت ؟
هنا ياتي السؤال
ماهي حدود المزح مع البعض .... يعني لازم في كل وقت نستخف دمنا ؟
ما نصيحتك ...
لمن يمزح ليصل الى جرح مشاعر غيره باسلوب ساخر يصل الى حد عدم اللياقة ؟
وما نصيحتك ....
لمن يتقبل هذه الطريقة في المزاح ؟؟
وما رايك...
في هؤلاء الاشخاص الذين يمزحون في كل الاوقات التي تتطلب الجد ومنهم هؤلاء الذين يجرحون ويشتمون
ثم بكل وقاحة يوجهون لك هذه العبارة ........ امزح معك !!
هل يدخل المزاح في الشتم والتجريح ؟! ... فهذه المواقف كثيرا ما نواجهها في مجتمعاتنا
عفوا... لاتضحك على جروح الآخرين !!!
لاترقص على جروح الآخرين ..
يا من أنعم الله عليه بنعمة الوظيفة...
لا تجلس في مجلس به عاطل عن العمل أو موظف براتب منخفض
لاتتحدث عن مشاريعك الاستثمارية والعقارية ورحلاتك الصيفية
ولكن إذا كان ولابد فقل ( ولست كاذباً في ذلك ) :
الأرزاق بيد الله وبركة المال في الكيف لا في الكم
وكم من صاحب أموال لا يجد السعادة ولا يذوق طعمها
فالجرح يزيد.. ولا يحتمل المزيد
يا من انعم الله عليها بنعمة الامومه...
في مجلس به امرأة حرمها الله نعمة الحمل والإنجاب
لاتتحدثي عن أطفالك وجمالهم وبراءتهم وسعادتك بتربيتهم
ولكن إذا كان ولابد فقولي ( ولستِ كاذبة في ذلك ) :
الأطــفــال والأبناء مـسـؤولــيــة كــبــيـرة وخـطـيـرة
وبقدومهم قد تـقـل الرومانسية والخصوصية بين الزوجين
فالجرح يزيد.. ولا يحتمل المزيد
يا من أنعم الله عليه بنعمة الشهادات العلمية...
في مجلس به شخص لم تسعفه الظروف لمواصلة تعليمه
لاتتحدث عن مؤهلاتك العلمية وثقافتك الواسعة ودرجاتك العلمية
ولكن إذا كان ولابد فقل ( ولست كاذباً في ذلك ) :
الـعـلـم لـيـس بـالـشـهـادات والـدرجـات والجامعات
وكم من عالم جليل وقدير تفوق وهو لم يكمل تعليمه
فالجرح يزيد.. ولا يحتمل المزيد
يا من أنعم الله عليهم بنعمة الوالدين...
في مجلس به أُناس فقدوا أحد والديهم أو كليهما
لاتتحدثوا عن حنان وعطايا وهبات أمهاتكم أو آبآئكم لكم
ولكن إذا كان ولابد فقولوا ( ولستم كاذبين في ذلك ) :
فقدان الوالدين قد يزيد من سرعة النضج وقوة الشخصية
وقد يكسب الشخص خبرات وقدرات عالية في تحمل المسؤوليات والمهام.
فالجرح يزيد.. ولا يحتمل المزيد
يا من انعم الله عليه :
بالمال...
بالصحة...
بالجمال...
بالحرية...
بالنجاح...
بالسمع بالبصر بالكلام باللمس...
بأي نعمة ملموسه أو لا...
بأي نعمة يفتقدها غيرك...
تذكر ان:
1- الله هو ولي النعم.
2- التضامن مع الناس شئ جميل.
3- جرح المشاعر بقصد او بدون قصد شئ مخزي ومهين.
لا ترقص فوق جراح الاخرين
وتذكر انك حين ترقص فوق جراحهم فانها تزيد وتزيد
ولكنك بجهلك تقتلهم
لأنّ جراحهم للأسف لا تــحـــتـمـل المـزٍيـد
عدم إحساسك عندما تجترئ على التعرض لأخرين بأمور مثل " الكلام في دينهم والطعن فيه ، أو صدقهم والطعن فيه ، أو شكلهم والسخرية منه ، أو ابنه أو أبيه أو أو أو .." يعني أنك متبلد ..
ليس هذا من مبادئ الإسلام التي علمها للناس ..
بل من الإسلام مراعاة شعور الناس واحترام انسانيتهم وعدم جرح كرامتهم وإيذائهم فيها
انظروا إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف تعامل مع الناس ومن الأمثلة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تكلم عن الجنة وطلب منه عكاشة بن محصن رضي الله عنه أن يدعوا الله له أن يكون من أهلها فقال : أنت من أهلها .. إذا برجل أخر يطلب نفس الطلب فرد النبي صلى الله عليه وسلم : سبقك بها عكاشة .. قال بعض العلما : أن الرجل الثاني هذا كان منافقا .. ولم يكن له من العمل ما يبلغه هذه الدرجة فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه بهذا الرد الجميل الذي يحفظ المشاعر ويراعيها ..
ثم ألم ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم منجاة اثنين دون واحد إذا كانوا ثلاثة وعلل ذلك فقال سيد الناس صلى الله عليه وسلم : حَتّىَ تَخْتَلِطُوا بِالنّاسِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يحْزِنَهُ ..
وقال الله تعلى : " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ..."
وراعى مشاعر الفقراء والمساكين فحرم إيذائهم في مشاعرهم بالنهر والمن والأذى وأمر بالإحسان ..
وراعى المشاعر الزوجية وحض على حفظ هذا الأمر وعمل كل طرف على أن يقيم هذا الخلق ويتبادلاه ..
ولا أرى متسعا لذكر مزيدٍ من الأمثلة غير أني فقط أدلل على هذا الخلق الإسلامي الكريم .
ومن المواقف النبيلة لحاتم الأصم ..
جاءت امرأة فسألت حاتماً عن مسألة ، فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت ،فقال حاتم : ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصمّ فسرّت المرأة بذلك ، وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم :)
فما أجمل هذه الخصلة وهذا الخلق ...
حافظوا على أحاسيس الناس ما استطعتم ! ، وتجنبوا الإحراج والتشويه والتحطيم ...
حاولوا الستر .. وجربوا النصح .. والزموا التقويم .. وحافظوا على أداب النقد .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق